أخبار عاجلة

ألعالم

أوبك فقدت قوتها وفشلت بدعم أسعار النفط.. محللون يكشفون الأسباب
16-04-2020 | 17:37

قال محللون دوليون إن منظمة أوبك فقدت قوتها في سوق النفط، وفشلت حساباتها في دعم أسعار الخام المتهاوية.


فبعد أيام من توصل أوبك+ إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بضخامة غير مسبوقة في محاولة لدعم السوق المترنحة تحت مطارق أزمة فيروس كورونا، تبدو حسابات المجموعة محل شك.


وتحالفت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون - فيما يعرف بمجموعة أوبك+ - مع دول أخرى تضخ النفط من بينها الولايات المتحدة لخفض المعروض حوالي 20 مليون برميل يوميا.


ويعادل ذلك نحو 20 بالمئة من الطلب العالمي قبيل جائحة فيروس كورونا، ما يجعلها خطوة غير مسبوقة لمعالجة تراجع استثنائي في الأسعار خلال الربع الأول من العام دفعها في مارس آذار لتسجيل أدنى مستوياتها في 18 عاما.


وقال يوجين فاينبرغ، محلل سوق النفط لدى كومرتس بنك، متحدثا عن هدف الإنتاج: "يبدو أن الجميع أدرك أن هذا ببساطة مستحيل سواء فنيا أو حسابيا. مهما حاولت أوبك إقناع السوق بقوتها وعزيمتها، فهي لم تنجح حتى الآن".


وفي صفقتها المبرمة مطلع الأسبوع، اتفقت أوبك+ على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في أيار وحزيران. أما باقي التخفيضات، من الولايات المتحدة وكندا وآخرين، فأقل تبلورا ومن المنتظر أن تنتج عن انخفاض الأسعار وأن تحدث تدريجيا.


وقال إيه.بي.إن أمرو في مذكرة: "ربما توقع البعض، نتيجة لاتفاق خفض الإنتاج غير المسبوق هذا، أن تقفز الأسعار. لم يحدث ذلك."


وأضاف البنك أن السوق كانت قد استوعبت بالفعل في حساب الأسعار إبرام اتفاق بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن من المتوقع حدوثه خلال أوائل نيسان.


وقال وزير الطاقة السعودي إن التخفيضات الفعلية ستصل إلى 19.5 مليون برميل يوميا عند حساب تخفيضات قدرها 3.7 مليون برميل يوميا تعهد بها منتجو مجموعة العشرين ومشتريات لملء الاحتياطيات الاستراتيجية بنحو 200 مليون برميل على مدى الشهرين المقبلين.


وكالة الطاقة "ما زالت تنتظر"


لكن وكالة الطاقة الدولية، مستشار الطاقة للاقتصادات الصناعية، لم تذكر خططا كهذه في تقريرها اليوم الأربعاء، قائلة إنها "ما زالت تنتظر مزيدا من التفاصيل بشأن بعض تخفيضات الإنتاج المزمعة ومقترحات لاستخدام المخزون الاستراتيجي."


وقالت وكالة الطاقة إن تحويل كميات من النفط إلى المخزونات الاستراتيجية قد يعادل سحب حوالي مليوني برميل يوميا من السوق.


لكن هذا لا يصل بنا إلى إجمالي العشرين مليون برميل.


قالت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إنها قد تشتري النفط لإعادة ملء الاحتياطيات.


وتعتزم الهند ملء احتياطيها البترولي الاستراتيجي عن آخره بحلول الأسبوع الثالث من أيار عن طريق نقل نحو 19 مليون برميل إلى المواقع بحلول ذلك الحين.


وفي تكساس، لم تسفر محادثات مطولة بين المسؤولين التنظيميين لقطاع الطاقة وكبار المسؤولين التنفيذيين للشركات حتى الآن عن نتيجة في ما يتعلق بخطوة لخفض الإنتاج مليون برميل يوميا.


وتذهب مسودة بيان ختامي من أوبك+، تضمنت أن التخفيضات العالمية ستتجاوز الـ20 مليون برميل يوميا، إلى إدراج حتى تراجعات الإنتاج غير الطوعية في إيران وليبيا وفنزويلا - دول أوبك غير المشمولة بالتخفيضات بسبب عقوبات أميركية أو صراعات داخلية.


وأخذت أوبك+ في الحسبان أيضا الفرق بين الإنتاج الحالي وخط الأساس المستخدم لحساب التخفيضات، وهو أقل بكثير لمنتجين مثل السعودية والإمارات اللتين قالتا إنهما رفعتا الإنتاج في الأسابيع الأخيرة.


لكن البيان المنشور حذف أي ذكر لرقم العشرين مليون برميل يوميا أو طريقة حسابه.


وكشف متعامل في العقود الآجلة للخام أن "كلما حاك المنتجون رقما أعلى، قلت مصداقيته. واقعيا أعتقد أن الخفض الفعلي سيكون أقرب إلى ثلث ذلك، حوالي سبعة إلى ثمانية ملايين برميل يوميا".