أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصابته المفاجئة بفيروس كورونا المستجد قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية، تساؤلات عديدة بشأن مصير العملية الانتخابية في الولايات المتحدة في حال عدم قدرة مرشح على إكمال السباق الانتخابي لأي سبب.
فما هي السيناريوهات المتوقعة في حال عجز الرئيس الأميركي بشكل عام عن أداء مهامه لأي سبب كان؟ وما الذي سيحدث إذا أصبح المرشح الرئاسي عاجزا عن إكمال السباق الانتخابي؟
وفقا للدستور الأميركي في حال تم عزل الرئيس من منصبه أو وفاته أو استقالته أو عجزه عن القيام بسلطاته ومهامه يؤول المنصب إلى نائب الرئيس.
وإذا كان نائب الرئيس أيضا عاجزا عن أداء مهام الرئيس، يتم تفويض الصلاحيات الرئاسية لرئيس مجلس النواب الأميركي لحين انتخاب رئيس جديد.
مصير المرشحين
وعلى صعيد المرشحين للانتخابات الرئاسية، فهناك أيضا قواعد وضعها الحزبان الديمقراطي والجمهوري للتعامل مع أي طارئ أو في حال انسحاب أحد المرشحين بعد تسميته.
هذا السيناريو في حال حدوثه، سيكون الأول من نوعه حيث لم يمت أو ينسحب أي مرشح رئاسي من أي حزب في تاريخ الانتخابات الأميركية.
وقبل أي انتخابات تعمل اللجنة الوطنية في كل حزب على تنظيم مؤتمر وطني يقام كل أربع سنوات لترشيح واعتماد مرشح يمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية.
وفي حال عجز المرشح الجمهوري بعد تسميته من قبل المؤتمر، تجتمع اللجنة الوطنية للحزب وتختار مرشحا جديدا لا يكون بالضرورة هو نائب الرئيس.
وفي هذه الحالة، يتم إجراء تصويت داخل اللجنة المكونة من 168 عضوا لاستبدال اسم مرشحها العاجز باسم المرشح الجديد.
الأمر ذاته ينطبق على الحزب الديمقراطي أيضا، حيث تمتلك اللجنة الوطنية للحزب التي تتكون من 200 عضو قواعد مماثلة، ويتم اختيار المرشح الجديد من خلال التصويت بعد التشاور مع قيادة الحزب، بما في ذلك حكام الولايات من الديمقراطيين.
وفي الولايات المتحدة يتم اختيار الرئيس في مجمع انتخابي يمثل الولايات الأميركية ويحوي 538 عضوا، يمثلون كل الولايات ويصوت غالبا ممثلو كل ولاية للمرشح صاحب أعلى نتائج في التصويت الشعبي داخل الولاية.
وفي حال عجز أي مرشح بعد فوزه بالانتخابات وقبل يوم التنصيب، فإن أعضاء المجمع الانتخابي يختارون بديلا له قد يرشحه الحزب الفائز.