أخبار عاجلة

العالم

البرنامج النووي الايراني مجرد ثوب للأخطبوط
25-01-2021 | 07:55

تستعد إسرائيل لمناقشة التهديدات الإيرانية مع الإدارة الأميركية الجديدة، بحسب تقارير إعلامية مختلفة. 


وتحدث مستشار الأمن القومي في الحكومة الإسرائلية، مئير بن شبات هاتفيا السبت، مع جيك سوليفان، نظيره في إدارة بايدن، في الصدد.


ومن المتوقع أن يسافر رئيس الموساد، يوسي كوهين، قريبًا إلى واشنطن لعرض مخاوف إسرائيل على نظرائه في مجتمع الاستخبارات الأميركي، ويقدم لإدارة بايدن جميع المعلومات التي جمعتها إسرائيل حول التقدم في البرنامج النووي الإيراني المارق.


وتتمثل مطالب كوهين لواشنطن بالتركيز على "إصلاح جذري للاتفاق النووي لعام 2015 والوصول لالتزامات أكثر صرامة من طهران لضمان عدم تمكنها من الحصول على أسلحة نووية"، وفق موقع صحيفة "ذي تايم أوف إزراييل" نقلا عن القناة 12 الإسرائيلية.


وذكرت القناة، أن كوهين سيحدد ما تراه إسرائيل مكونات أساسية يجب على النظام الإيراني الالتزام بها بموجب شروط أي نسخة مستأنفة من خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي لعام 2015. 


"وضغط نتانياهو علنًا على إدارة أوباما دون جدوى ضد الصفقة، وهو الآن يسعى لحث بايدن على إعادة النظر في نيته المعلنة للانضمام إليها مجددا" وفق صحيفة "ذي تايم أوف إزراييل" .


وبحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" من المرجح أن تشمل المناقشات بين الطرفين، وقف إيران لتخصيب اليورانيوم، وإنهاء إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.


كما يتضمن جدول الأعمال بين الإدارتين، وقف إيران دعمها لمختلف الوكلاء والميليشيات الإرهابية، بما في ذلك حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، بالإضافة إلى مراجعة موقف إيران في سوريا والعراق. 


ووفق الصحيفة فإن طهران "لطالما استخدمت البرنامج النووي لصرف الانتباه عن رغبتها الحقيقية في تحقيق الهيمنة الإقليمية".


والبرنامج النووي هو مجرد جزء من مجمع صناعي عسكري ضخم في إيران يتضمن صواريخ باليستية متطورة موجهة بدقة وطائرات بدون طيار متطورة وأصول بحرية جديدة ومجموعة من الميليشيات في جميع أنحاء المنطقة.


وتمول إيران تسليح حزب الله، بما في ذلك منشآت إنتاج سرية للأسلحة. 


ولإيران طائرات بدون طيار نشطة في سوريا، وقد حاولت مرارا وضع نظام الدفاع الجوي "خرداد" هناك. 


و"خرداد" هي منظومة دفاع جوي إيرانية مزودة بصواريخ طويلة المدى.


إلى ذلك، نقلت طهران أسلحة إلى قاعدة الإمام علي ومراكز أخرى في سوريا، وهي تحاول الآن نقل إنتاج ذخائر دقيقة التوجيه إلى لبنان.


يذكر أن إيران نقلت بالفعل تكنولوجيا الطائرات المسيرة والصواريخ إلى الحوثيين في اليمن، وفي عام 2018، نقلت صواريخ باليستية إلى غرب العراق.


ولم يحدث في التاريخ أن اتخذ بلد مثل هذا النهج متعدد التوجه وبهذه السرعة لمحاولة وضع بصمة في جميع أنحاء المنطقة. 


وعلى عكس مبيعات الأسلحة الغربية لدول الشرق الأوسط، تحركت إيران بسرعة لنشر أنظمتها في جميع أنحاء المنطقة، بشكل مخالف للقانون الدولي، حيث قامت بالاعتداء على السفن في الخليج، وهاجمت المملكة العربية السعودية بطائرات بدون طيار في عام 2019، ونقلت الأسلحة بشكل غير قانوني عبر دول ذات سيادة إلى ميليشيات غير شرعية.


وتوقعت "جيروزاليم بوست" أن المحادثات الحالية والمستقبلية بين إسرائيل وإدارة بايدن "ستركز على الأخطبوط الإيراني الذي يمد أذرعه في المنطقة.. البرنامج النووي هو مجرد غطاء يرتديه الأخطبوط لصرف النظر عن المشاكل العظمى".