أخبار عاجلة

إقليمي ودولي

أوساط إسرائيلية: اتفاق نووي "موقّت" مع إيران بات "أمراً لا مفرّ منه"
20-04-2021 | 17:55

وتابع بأن ذلك "يترك قناة مفتوحة حتى دون اتصال وثيق بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والأهم من ذلك تحسين التنسيق بين الجيش الإسرائيلي والموساد".

وأضاف رون بن يشاي في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ "المستويين السياسي والأمني الإسرائيليين سيطلقان جهوداً دبلوماسية منسقة لتحسين الاتفاق الذي ستوقعه إدارة بايدن والقوى العظمى مع إيران بشأن القضية النووية، ويوجد إجماع داخل المؤسسة العسكرية، بما فيها الجيش والموساد، على أن إدارة بايدن، والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، مصممة على العودة للاتفاق النووي الأصلي دون تغيير".


وأكد أن "محادثات مغلقة أجرتها مصادر إسرائيلية وشرق أوسطية أخرى، كشفت أن الأميركيين بصدد إنجاز "اتفاقية موقتة"، تسمح برفع العقوبات عن إيران، وتعالج قضايا مثل إنتاج الصواريخ بعيدة المدى والقدرة الاستيعابية لرأس نووي، وأنشطة إيران العسكرية وغير المستقرة في الشرق الأوسط، وهناك دراسة للاتفاق، والعودة لسياسة الغموض القديمة الجديدة في الأيام والأشهر المقبلة".

وأشار إلى أن "القلق الإسرائيلي من أن الاتفاقية الموقتة ستبقى في مكانها، وبعد رفع العقوبات والانتخابات في إيران في حزيران، لن تكون بعجلة من أمرها لدخول مفاوضات حول اتفاقيات جديدة، وإذا كان الأمر كذلك، سيستغرقون بعض الوقت، لذلك قرروا في تل أبيب إطلاق حملة إقناع لإدارة بايدن، لمساعدتها على تجنب الأخطاء الجسيمة التي ستسمح لإيران بوصول "عتبة نووية" في غضون سنوات قليلة، بموافقة المجتمع الدولي".

وأوضح أن "هذا الاتفاق المزمع إنجازه من شأنه أن يقصر بشكل كبير الوقت الذي تستغرقه إيران لإنتاج أسلحة نووية، في غضون عام إلى عام ونصف، وهناك اتفاق بين جميع الأطراف على ضرورة الاستجابة لطلب الأميركيين بعدم اتخاذ إجراءات من شأنها إفساد المفاوضات، مثل كأفعال منسوبة لإسرائيل خلال الحرب البحرية، أو الانفجار في منشأة تخصيب نطنز".

وأضاف أنه "تم نقل رسائل أميركية لإسرائيل عبر عدة قنوات أمنية، يُطلب فيها من تل أبيب ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".

وتابع: "طالما أن أمنها ليس في خطر حقيقي، لاسيما في أثناء التفاوض مع الإيرانيين، ويخشى الأميركيون أن ينسف العمل الإسرائيلي العودة للاتفاق النووي مع الإيرانيين، ويشتبهون أن تل أبيب تنوي منع رفع العقوبات بالاستفزازات ضد الإيرانيين في سياق الحرب بين الأنشطة الإسرائيلية المختلفة التي تهددها".

وأشار إلى أنه "لا توجد اتصالات مباشرة ومحادثات حميمة بين نتنياهو وبايدن، ليس لأن الأول لا يريد هذه المحادثات، ولكن لأن الأميركيين يفضلون المحادثات على أن تكون مهنية بدلا من ذلك عبر المستويات السياسية، وهذا السبب وراء وجود نية في تل أبيب لإظهار أقصى درجات ضبط النفس في عمليات "المعركة بين الحروب" (MBM)، والهدف من ذلك تخفيف النيران، وتغيير التهديد الوارد من الجبهتين الشمالية والشرقية".

المصدر: عربي 21