أخبار عاجلة

ألعالم

سوريا تعيش أسوأ أزمة اقتصادية، تشمل جميع القطاعات
11-07-2021 | 20:41

أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، مرسوما يقضي برفع أجور المستخدمين التابعين للقطاع الحكومي من مدنيين وعسكريين، في محاولة لمواجهة الارتفاع الكبير في متطلبات الحياة التي بات معظم السوريين يعانون من أجل تلبيتها.


ورفع المرسوم أجور المستخدمين بنسبة 50 في المئة، بينما بلغت نسبة ارتفاع رواتب المتعاقدين 40 في المائة، وفق موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان.


المرصد لفت في السياق أن هذا الرفع يأتي وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية، وتراجع القدرة الشرائية لمعظم السوريين.



للمرة الرابعة منذ مطلع العام الحالي ترفع حكومة نظام الأسد أسعار البنزين من نوع "أوكتان 95"، ليصل إلى حد 3000 ليرة سورية لليتر الواحد، ما يزيد من معاناة المواطنين من جهة، ويفتح باب التساؤلات عن الأسباب والغايات التي تقف وراء تلك الخطوة من جهة أخرى.


يذكر أن المرسوم الرئاسي، رفع الحد الأدنى العام للأجور والحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص، والمهن غير المشمولة بأحكام القانون الأساسي للعاملين بالحكومة ليصبح 71515 ليرة سورية شهريا.


وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمات معيشية متمثلة بارتفاع أسعار السلع الأساسية، واستمرار أزمة الوقود والخبز بالإضافة إلى أزمة الغاز المنزلي وأزمة الكهرباء الخانقة فضلا عن أزمة المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة.


ومع قرار رفع الرواتب، فإن راتب الموظف في القطاع العام الوسطي لا يتعدى الـ 30 دولار أميركي أي ما يعادل 90 ألف ليرة سورية، والقطاع الخاص نحو 75 دولار أميركي أي ما يعادل 225 ألف ليرة سورية.


لكن العائلة تحتاج تحتاج، وفق المرصد، أكثر من مليون ليرة شهرًيا أي مايعادل 300 دولار أميركي لتكون قادرة على العيش بشكل "وسط".


وقبيل أيام من مرسوم رئيس النظام السوري برفع الرواتب، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري سعر ليتر البنزين إلى 3000 ليرة سورية بعد أن كان بـ 2000 ليرة سورية.


جاء ذلك، أياما قليلة على رفع سعر السكر والأرز المدعومين، كما رفعت حكومة النظام أسعار المازوت والخبز بنسبة تجاوزت 100 في المائة، وذلك بعد أيام قليلة من رفع سعر البنزين والسكر والأرز، ليصبح سعر ليتر المازوت 500 ليرة سورية بدلا من 185 لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص، كما رفعت حكومة النظام سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة سوريا بدلًا من 100 ليرة.


للمرة الرابعة منذ مطلع العام الحالي ترفع حكومة نظام الأسد أسعار البنزين من نوع "أوكتان 95"، ليصل إلى حد 3000 ليرة سورية لليتر الواحد، ما يزيد من معاناة المواطنين من جهة، ويفتح باب التساؤلات عن الأسباب والغايات التي تقف وراء تلك الخطوة من جهة أخرى.


بدخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، زادت معاناة السوريين، ولا سيما الذين يعيشون في مناطق النظام، حيث يعيش أغلبهم ساعات طويلة من دون كهرباء ولا ماء.


ولم يصدر أي تبرير من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي اتخذت قرار رفع سعر البنزين، واللافت أنه يأتي بعد أيام قليلة من إعلان حكومة الأسد رفع أسعار مادتي السكر والأرز "المدعومتين"، بنسبة تقدر بـ100 بالمئة.


وبينما يقول نظام الأسد إنها ترتبط بالعقوبات الغربية المفروضة عليه يشير محللون اقتصاديون إلى أن الأمر لا يمكن فصله عن نتاج عشر سنوات من الحرب، حيث كانت كفيلة بتدمير معظم مقومات الاقتصاد، وخروج أخرى عن سيطرته لصالح أطراف نفوذ أخرى.