تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات صورتان يدعي ناشروهما أنهما لأشخاص يطوفون حول مجسّم للكعبة بنته نيجيريا مستغنيةً بذلك عن مراسم الحجّ في مكّة المكرمة.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فالمجسّم هذا لم تبنِه نيجيريا، بل كينيا وذلك بهدف تدريب الحجاج قبل مغادرتهم إلى مكة.

يظهر في الصورتين مجموعة من الأشخاص يرتدون لباس الحج، ويطوفون حول مجسّم شبيهٍ بالكعبة.

وجاء في التعليق المرافق "نيجيريا بلد الـ150 مليون تبني مجسماً للكعبة ويطوفون حوله ويقولون إنه لا داعي لسرقة آل سعود أموالنا فالله موجود في كل مكان".

ونال المنشور عشرات آلاف المشاركات على مرّ سنوات على موقع فيسبوك، وعاد إلى التداول حديثاً على تويتر وإنستغرام، مع بدء موسم الحجّ. 

مجسم للتدريب قبل موسم الحجّ

إلا أن الصور المتداولة ليست لكعبة بنتها نيجيريا لاستبدال مراسم الحجّ. 

فقد أرشد التفتيش عن الصور إلى النسخ الأصليّة منها منشورة عام 2016 على أنّها لمجسّم للكعبة في كينيا، لا في نيجيريا، يُعتمد للتدريب على الحجّ. 

وتعمد بعض الدول الإسلاميّة كالسودان وإندونيسيا وماليزيا إلى استخدام مجسّمات للكعبة بهدف تدريب الحجّاج قبل ذهابهم إلى مكّة. 

موسم حج استثنائي

وقد بدأت في 17 يوليو مناسك الحج الفعلية التي تقتصر هذا العام على المقيمين في السعودية الملقحين ضد كوفيد-19، في ظروف استثنائية للعام الثاني توالياً بسبب استمرار تفشي الوباء.

ويشارك نحو 60 ألف مقيم من الملقحين ضد كوفيد-19 في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في العام 2019، بينما يشعر ملايين المسلمين في العالم الراغبين بأداء فريضة الحج، بخيبة أمل من عدم القدرة على المشاركة.