قال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، إن زيادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" مساعداته العسكرية لأوكرانيا تقرب الحرب العالمية الثالثة، وذلك في الوقت الذي تشن فيه روسيا هجمات بطائرات مسيرة على كييف لثاني ليلة على التوالي، وفقا لوكالة "رويترز".
وتصريح ميدفيديف تزامن مع ما قاله مسؤول عسكري أوكراني بشأن أن روسيا شنت، الأربعاء، هجمات بطائرات مسيرة على كييف والمنطقة الواقعة فيها لثاني ليلة على التوالي، فيما شرعت أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني في صد الهجمات.
وتعليقا على اليوم الأول من قمة الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة في ليتوانيا، حيث تعهد عدد من الدول بتقديم مزيد من الأسلحة والدعم المالي لكييف، قال ميدفيديف إن المساعدات لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا.
وكتب ميدفيديف على تطبيق المراسلة تيليغرام "لم يستطع الغرب الذي استبد به الجنون أن يأتي بشيء آخر... في الواقع، إنه طريق مسدود. الحرب العالمية الثالثة تقترب".
وأضاف "ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا؟ كل شيء واضح. العملية العسكرية الخاصة ستستمر لنفس الأهداف".
وتصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة"، بينما تقول كييف وحلفاؤها إن موسكو تشن حربا غير مبررة للاستيلاء على الأراضي والسيطرة على جارتها.
ويقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا على الفوز بالحرب، وزودها بالفعل بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحديثة.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية تطلق عادة أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. ويحظر العديد من الدول هذا النوع من الذخائر.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إن موسكو ستضطر إلى استخدام أسلحة "مماثلة" إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية.
وسبق أن تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام الذخائر العنقودية بالفعل في الحرب المستمرة منذ أكثر من 500 يوم.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية، سيرهي بوبكو، على تيليغرام "نظام الإنذار من الغارات الجوية مُفعّل وأنظمة الدفاع الجوي تصدت للهجمات لدى اقترابها من كييف".
وحثت الإدارة العسكرية في كييف على قناتها على تيليغرام المواطنين على الاحتماء في الملاجئ لحين انتهاء الغارات.