أخبار عاجلة

دين

تنتحل صفة في «المجلس الشيعي»..هيئة التبليغ الديني «بلا دين»!
21-08-2023 | 08:21

انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي أنّ الإدارة العامة للتبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أصدرت قرارًا يحمل الرقم إد 1/2023، يتعلق ببعض مرتدي الزي الديني؛ يجرد 15 شيخا من لباسهم الديني ويحذرهم !


جاء فيه: أنّ مدير عام التبليغ الديني بناء على القانون رقم 72/67 تاريخ 19/12/1967 (تنظيم شؤون الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان)، وبناء على القرار رقم 15 تاريخ 21/8/1969 (النظام الداخلي للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المكرّس بالقانون رقم 20/86 تاريخ 14/6/1986)، ..


إعتبار الأشخاص (15) شيخًا؛ غير مؤهلين للقيام بالإرشاد والتوجيه الديني والتصدي لسائر الشؤون الدينية والأحوال الشخصيّة المتعلقة بأبناء الطائفة الإسلامية الشيعية، إمّا للإنحراف العقائدي أو للإنحراف السلوكي أو للجهل بالمعارف الدينيّة وادعاء الإنتماء للحوزة العلمية. وغير مؤهلين لارتداء الزي الديني وإنذارهم بخلعه تحت طائلة اعتبارهم منتحلي صفة رجل دين وإجراء المقتضى القانوني بحقهم.


مغالطات قانونية

تعليقًا وردًا على بيان “التبيلغ” نقول:


1- بالعودة إلى مواد القانون رقم 72/67 تاريخ 19/12/1967، والقرار رقم 15 تاريخ 21/8/1969. لم نجد ما يسمى بهيئة التبليغ الديني، وإنّ المادة 5 من القانون، نصّت على أنّ للمجلس ثلاث هيئات؛ الهيئة العامة، الهيئة الشرعية، الهيئة التنفيذيّة. أي لا يوجد في القانون ما يسمى “بهيئة التبليغ الديني” أبدًا.


• المادة 23 الفقرة 5 نصّت: يتولى “الرئيس” تعيين المفتين الجعفريين وموظفي دوائر الإفتاء الجعفري، والجهاز الديني لدى المجلس …


• المادة 28 الفقرة 1: تتولى الهيئة الشرعيّة “للمجلس”: إقرار تنظيم جهاز دوائر الإفتاء الجعفري والجهاز الديني لدى “المجلس” وتحديد شروط التعيين.


• المادة 41، الفقرة 4: تقوم “لجنة التنظيم والادارة”؛ بإعداد مشاريع تنظيم جهاز موظفي “المجلس” والجهاز الديني لديه وجهاز موظفي دوائر الإفتاء الجعفري.


أي لا يوجد في القرار 15 ما يسمى بهيئة التبليغ الديني أبدًا. وإنّ كل ما ورد في المواد المذكورة هو الجهاز الديني. ولا يوجد أيضًا كلمة المدير العام كما يدّعي الشيخ عبد الحليم شرارة.


وهذا يعني أنّ التسمية بحد ذاتها (هيئة التبليغ الديني. ومدير عام)؛ مخالفة للقانون 72 والقرار 15. ومخالفة النظام حرام، وأنّ مدّعي عام إدارة التبليغ الديني كلّه حرام بحرام.

2- ألا تدري ادارة هذه الهيئة غير الشرعية وغير القانونية أنّ للمجلس رئاسة يجب مراجعتها بما يجب أن تقوم به من عمل، وهذا إن دلّ ذلك على شيء، فإنّه يدل على جهل بالاصول القانونية وجهل للنظام والدين من قبل الهيئة المذكورة!


3- لا ندري كيف حكمتم على هذه المجموعة من علماء الدين، هل تبيّنتم ؟ هل دعوتم أحدا منهم واستمعتم إليه أم اعتمدتم على أزلامكم واخبارهم الكاذبة ؟ ألم تقرأوا قول الإمام علي بن أبي طالب (ع): أمّا إنه ليس بين الحق والباطل إلا أربع أصابع؛ الباطل أن تقول: سمعت، والحق أن تقول: رأيت” ‼!.


4- – لقد ضيعت (هذه الإدارة السيئة)، من عمر الطائفة أكثر من 13 سنة بدون أي فائدة ترجى، ولم يكن لها حضور في المجتمع نهائيًا، بل غيابًا كليًا.لقد صرفت هذه الإدارة الأموال العائدة للتبليغ الديني على حالها وأشخاصها وخاصاتها خلال المدّة المنصرمة، بدون أي عمل تبليغي.


إقالة هيئة التبليغ

إنّ هذه الإدارة الفاشلة للتبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أشبه بكهنة معابد لا يفكرون إلا في بطونهم ومصالحهم الشخصية ومصالح خاصاتهم، ولا يوجد تبليغ ديني على الإطلاق. وعليه يجب محاسبة هذه الإدارة الفاشلة على بيانها وحماقتها وتقصيرها وصرفها الأموال على أشخاصها. ثم إقالتها اليوم قبل الغد، وتعيين إدارة كفؤة تلتزم عمليًا بالتبليغ الديني، وتكون حاضرة بقوّة في المجتمع.


في الختام نشيد بالقرار الحكيم والشجاع الذي اتخذته رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بإلغاء قرار التبليغ الديني المتعسّف والمخالف للدين والقيم والأخلاق، وهو الأوّل من نوعه وإن جاء متأخرًا؛ بعدما تركت رئاسة المجلس التبليغ الديني يظلم بعض المؤمنين ورجال الدين بتضييع حقوقهم بالإفتراء عليهم كذبًا، ولم تقم الرئاسة باتخاذ أي قرار يحفظهم ويحفظ حقوقهم، والواجب يفرض عليها ذلك؛ لأنّ رئاسة المجلس ترأس كل الهيئات في المجلس ومن ضمنها هيئة التبليغ، وبالتالي ينبغي ان يأتمر مديرها بأمره، فلا يحق له ان يصدر قرارات بشكل منفرد دون العودة لرئاسة المجلس.

لذلك نطالب الرئاسة الروحية والسياسية بإقالة إدارة التبليغ الديني التي هتكت حرمة الدين باسم الدين، وسرقت أموال الدين باسم الدين؛ وهي طغمة فاشلة سيئة.

ونقول للرئيس نبيه بري لم يبق من العمر بالقدر الذي مضى، وأنت مسؤول أمام الله والإنسانيّة، وستسأل يوم القيامة عندما تقف بين يدي الله تعالى للحساب عن دعمها وتأييدها، إن لم تبادر بإقالة هذه الإدارة الفاشلة السيئة الرخيصة.


إنّ إدارة التبليغ الديني السيئة المؤلفة من الشيخ عبد الحليم شرارة والشيخ علي بحسون ، ومعهم الشيخ علي شمس الدين يجب إقالتهم من التبليغ الديني، وإخراجهم من المجلس مدحورين فهم غير مؤهلين للتبليغ الديني، لأسباب كثيرة أهمّها أنّهم منحرفين وجاهلين ومدّعين. وإلا سنخرجهم مقهورين مذلولين ملعونين بإذن الله العظيم.


ونحن معذورون إن شاء الله، لقد طفح كيل أبناء الإمام السيد موسى الصدر؛ والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.


موقع جنوبية