بعد أعنف هجوم من مؤسس “التيار الوطني الحر” الجنرال ميشال عون على ممارسات “حزب الله” حيث رفض بالمباشر نظرية “وحدة الساحات” و”ربط مصير لبنان بغزة” ونسفَ إدعاء “الحزب” ان فتح جبهة الجنوب خطوة إستباقية لاعتداء محتّم لإسرائيل مشككاً بهذه الحتمية، عمّم “الحزب” على مسؤوليه عدم الرد على عون أو حتى مواقف النائب جبران باسيل.
غير أن رد “الحزب” جاء بتبليغ “التيار” دعم مرشحه الحزبي المهندس فادي حنا في معركة نقيب مهندسي بيروت في ١٤ نيسان المقبل.
هذا الخطوة من “الحزب” تعكس حجم الإرباك الداخلي الذي يصيبه جراء فقدانه أكثرية لبنانية تلتف حوله كما في حرب تموز ٢٠٠٦.
كما هي عملية إسترضاء من “الحزب” للعونيين للحد قدر المستطاع من الخلاف بينهما، فهو في حرب مفصلية وربما وجودية بالنسبة له لذا مستعد ل “العض على الجرح” في هذه المرحلة.
إنه يغض الطرف عن مواقف “التيار” اليوم ولكنه لن يسقطها من حسابات لا اليوم ولا اي يوم.