النزاع بين الهند وباكستان هو أحد أطول وأعقد النزاعات الجيوسياسية في العالم، ويدور أساسًا حول إقليم كشمير، إلى جانب أسباب دينية وسياسية وتاريخية تعود إلى تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.

إليكم نظرة عامة على القصة:

1. الخلفية التاريخية

عندما نالت الهند استقلالها عن بريطانيا عام 1947، تم تقسيم شبه القارة إلى دولتين:

 • الهند (ذات أغلبية هندوسية)

 • باكستان (ذات أغلبية مسلمة)

وكان على الإمارات الهندية (الولايات التي كان يحكمها أمراء محليون) أن تختار الانضمام إلى الهند أو باكستان. وكان إقليم كشمير يحكمه أمير هندوسي، بينما كانت غالبية السكان مسلمين.

2. الحرب الأولى (1947-1948)

اختار أمير كشمير الانضمام إلى الهند، ما أدى إلى اندلاع حرب بين الهند وباكستان.

النتيجة:

 • تدخلت الأمم المتحدة وأوصت بوقف إطلاق النار.

 • تم تقسيم كشمير فعليًا:

 • الهند تسيطر على حوالي 2/3 من الإقليم (تسميه “جامو وكشمير”).

 • باكستان تسيطر على الباقي (تسميه “كشمير الحرة”).

3. الحروب اللاحقة والنزاعات المسلحة

 • الحرب الثانية (1965): حول كشمير أيضًا، انتهت بتدخل دولي ووقف إطلاق النار.

 • الحرب الثالثة (1971): نتيجة لدعم الهند لاستقلال بنغلاديش عن باكستان.

 • نزاعات حدودية متكررة، خصوصًا في منطقة “كارغيل” عام 1999.

 • كلا البلدين أصبحا قوتين نوويتين عام 1998، مما زاد خطورة النزاع.

4. التوترات الحديثة

 • في 2016 و2019، تصاعد التوتر بعد هجمات إرهابية في كشمير، اتهمت الهند جماعات مسلحة مدعومة من باكستان بتنفيذها.

 • في أغسطس 2019، ألغت الهند الحكم الذاتي الخاص بكشمير، ما أثار غضب باكستان وزاد التوترات بشكل كبير.

5. العوامل الدينية والسياسية

 • النزاع له جذور دينية بين الأغلبية الهندوسية في الهند والمسلمين في باكستان.

 • كل من الدولتين ترى كشمير كجزء لا يتجزأ من هويتها الوطنية.

6. الوضع الحالي

 • لا يزال النزاع غير محلول.

 • الحدود في كشمير غير معترف بها رسميًا (خط السيطرة).

 • النزاع يسبب توترات دورية وقد يتحول إلى صراع أكبر بسبب وجود السلاح النووي لدى الطرفين.

في مايو 2025، تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل خطير بعد هجوم إرهابي في كشمير أودى بحياة 26 سائحًا هنديًا. ردت الهند بإطلاق عملية “سِندور” التي استهدفت تسعة مواقع في باكستان، بينما شنت باكستان عملية “بنيان المرصوص” وضربت 25 هدفًا داخل الهند، بما في ذلك مناطق في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية. أدى هذا التصعيد إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، مع تزايد المخاوف من اندلاع نزاع أوسع بين القوتين النوويتين.