قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت 21 يونيو/ حزيران، "لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان".
وتابع حاسماً التكهنات حول التدخل الأميركي في الحرب على إيران"جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. وجميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام".
وأضاف ترامب "تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء. لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا. الآن هو وقت السلام! شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر".
وفي منشور آخر، قال ترامب على تروث سوشيال: "موقع فوردو انتهى". وقال ترامب على إيران الآن وقف الحرب.
وقال مسؤول أميركي لرويترز إن "قاذفات بي-2 الأميركية استخدمت في الهجمات على مواقع إيران النووية".
ونقلت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل مسبقاً بالضربة الأميركية في إيران.
وفي منشور لاحق، كتب ترامب "سألقي خطاباً للأمة الساعة العاشرة مساءً، في البيت الأبيض، بشأن عمليتنا العسكرية الناجحة للغاية في إيران. هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والعالم. يجب على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب. شكراً لكم!".
بحسب نيويورك تايمز، يُعد الهجوم الأميركي على المواقع المرة الأولى منذ الثورة الإيرانية في عام 1979 التي ترسل فيها الولايات المتحدة قواتها الجوية لضرب منشآت رئيسية داخل البلاد، وهو عمل حربي.
واعتبرت الصحيفة أن "الرئيس ترامب أدخل الجيش الأميركي مباشرة في صراع مفتوح مع إيران الآن، وهو ما حاول عدد من الرؤساء الأميركيين، منذ جيمي كارتر، تجنبه".
في منشور سابق قال ترامب عن مهلة أسبوعين لإيران "الوقت فقط سيخبرنا"، في وقت يترقب العالم قرار واشنطن في دخول الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.
وشارك ترامب عبر منصته على "تروث سوشيال" مقطع فيديو من قناة "فوكس نيوز" بشأن مهلة الأسبوعين التي كان قد قال إنه منحها لإيران للتخلي عن برنامجها النووي، وقبل التدخل الأميركي.. معلقاً: "الوقت وحده هو الذي سوف يخبرنا بذلك".
وفي هذا الإطار، نشرت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أن ضربة أميركية على إيران قد تشن قريباً بناء على محادثات إسرائيلية أميركية.
وكان وصل الرئيس الاميركي إلى واشنطن لحضور اجتماع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن وزير الخارجية ماركو روبيو قال خلال اجتماعه مع الحلفاء الأوروبيين إنّ ترامب "يفضل حل قضية البرنامج النووي الإيراني عبر اتفاق دبلوماسي".
وفي إطار الحرب الدائرة، نقلت نيويورك تايمز عن خبراء أن الضربات الاسرائيلية خلال الساعات الماضية كانت تركز انهاء التهديدات أمام أي مسار طيران محتمل تستخدمه الطائرات الحربية الاميركية وهي في طريقها لضرب منشأة فوردو.
وحسب إيه بي سي، لا تعرف طبيعة طبقات الحماية التي تغلف الموقع النووي الإيراني "فوردو"، مما يثير احتمال أن القنبلة قد لا تعمل كما هو مخطط لها، بما يعني احتمال فشل الضربة الأميركية في تدمير المنشأة المحصنة وسط منطقة جبلية.
إلى ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، السبت 21 يونيو/ حزيران، نقلاً عن مسؤولين لم يسمهم، قولهم إن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سعيا سراً إلى ترتيب لقاء بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين كبار في إسطنبول، الأسبوع المنصرم".
وقال المسؤولون، إن "ترامب أبلغ أردوغان استعداده لإرسال نائبه جي دي فانس، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى تركيا، أو السفر بنفسه للقاء الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إذا كان ذلك ضرورياً للتوصل إلى اتفاق، لكن جهود ترمب وأردوغان لعقد اللقاء فشلت بسبب تعذر الوصول إلى المرشد الإيراني على خامنئي، للحصول على موافقته على عقد الاجتماع.