وصل السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الملف السوري، توماس باراك، صباح الإثنين إلى بيروت، في زيارة رسمية تهدف إلى متابعة التطورات في الملف الأمني اللبناني.
ويلتقي باراك خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام. ومن المقرر أن يتسلّم الرد اللبناني الرسمي على “الورقة الأميركية” التي سبق أن قدّمها خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت في 19 يونيو الماضي.
وتتضمن الورقة سلسلة مقترحات أميركية تتعلق بتنفيذ الترتيبات الأمنية المنبثقة عن اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في نوفمبر 2024، والذي لم يُنفَّذ بشكل كامل حتى الآن، بحسب مصادر لبنانية رسمية.
وكانت المقترحات الأميركية قد خضعت لنقاشات داخلية بين الرؤساء الثلاثة، وتركّزت على آلية نزع السلاح غير الشرعي جنوب الليطاني، وضمانات دولية، وخطوات متبادلة مع الجانب الإسرائيلي، وفق صيغة “خطوة مقابل خطوة”.
وتأتي زيارة باراك وسط توترات أمنية متصاعدة على الحدود الجنوبية، وفي ظل مطالبة لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لاحترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما ما يتعلق بوقف الاعتداءات وانسحابها من الأراضي المحتلة