أخبار عاجلة

إقليمي ودولي

برّاك : مهلة سحب سلاح حزبالله تحددها إسرائيل
24-07-2025 | 06:44

أعاد الموفد الرئاسي الأميركي توم باراك رسم الثوابت الأميركية من موضوع نزع سلاح "حزبالله" الذي هو مسؤولية الحكومة اللبنانية الواجب عليها تنفيذ القانون الذي ينص على حصرية السلاح بيدها، محذراً من أن عدم قيامها بخطوات ملموسة في هذا المجال يعني استمرار الوضع الحالي الذي يتضمن غارات في الجنوب وطائرات مسيَّرة فوق بيروت. وشدد باراك على أنه لا توجد مهلة مفتوحة لذلك، معتبراً أن من يقرر مدة هذه الفترة "هي إسرائيل وليست الولايات المتحدة". 


وفي لقاء مع مجموعة صغيرة من الإعلاميين في ختام زيارته للبنان شاركت فيه أيضاً صحيفة "الشرق الأوسط" ، كرر باراك أنه "متفائل بشأن كل هذا". وقال: "بالمناسبة، لقد أُعجبتُ كثيراً بالطريقة التي تصرفوا بها في خضم هذا الوضع... أعتقد أن الدعم الذي قدمناه يُجبر الجميع على القول: يا إلهي، علينا التغيير وإلا سنشهد كارثة". 


ورأى أنه "حان الوقت لتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية الاتفاقات التي أبرمتها في الماضي، وقال: "وافقت الحكومة على مجموعة من الظروف التي ربما تكونون غير راضين عنها أو راضين عنها". وأشار إلى أن "الناس يريدون التغيير، ولهذا عليهم أن يحددوا ما يتطلبه التغيير"، وأضاف:"هناك مسار بدأ في لبنان؛ لقد انتخبتم رئيساً جديداً، ولديكم رئيس وزراء جديد، ورئيس برلمان كفء. لديكم مجموعة جديدة من الوزراء يتميزون بكفاءتهم. رجال ونساء متميزون. حاسبوهم. إذا كان هناك قانون، فعلى أحدهم تطبيقه". وشدد على أن "الشجاعة تكمن في تطبيق القانون. إذا لم تطبقوا القوانين، فمن المرجح أن الذي ترونه على الحدود الإسرائيلية والطائرات المسيَّرة التي تحلق فوق رؤوسكم لن يتوقف. الأمر بهذه البساطة". 


وفي تعبير مفاجئ قال باراك بوضوح إنه "لمس في اجتماعاته استعداداً لبنانياً للتطبيع مع إسرائيل". لكنَّ هذا الكلام لم يسمعه من المسؤولين؛ "فموقف الحكومة سيكون دائماً أننا لا نتحدث حتى مع إسرائيل". وفي المقابل أكد أنه لا أطماع إسرائيلية في لبنان، قائلاً: "هل من غبي بما يكفي ليصدق ذلك حقاً؟ لو كانت لدى إسرائيل الرغبة في ابتلاع لبنان، لفعلت ذلك في لمح البصر. الجميع يعلم ذلك". 


وسئل باراك إذا هناك جدول زمني للبنان لتفكيك سلاح "حزبالله؟ فأجاب مباشرة: "نعم... وأعتقد أن جيرانكم (إسرائيل) هم من يحددون الجدول الزمني، وليست الولايات المتحدة". 


وخلص باراك إلى القول إن "لبنان أمام فرصة". وقال: "نعتقد أن لدينا فرصة. نعتقد أننا نستطيع المساعدة. أن نكون حلقة وصل مع جميع جيراننا عندما نكون في وضع جيد. ونعتقد أننا نستطيع، مع أصدقائنا الخليجيين ومع أصدقائنا الغربيين، ومع فرنسا، التأثير حقاً على المسار. لكن الرسالة هي نفسها: عليكم تطبيق قوانينكم. إنْ لم تطبقوها فلا يهم ما تفعلونه. لن تحصلوا على سنت واحد من رأس المال الخارجي". 


وتوجّه باراك إلى اللبنانيين قائلاً:"لا تقلقوا بشأن إيران، ولا بشأن إسرائيل، ولا بشأن سوريا. اقلقوا بشأن قتل أنفسكم داخلياً. إذا تماسكتم فستسيطرون على هذه المنطقة. حتى مع إسرائيل، إنها فرصة لعقد صفقة بين "حزبالله" وإسرائيل الآن. ولو استطعتُ التحدث مع "حزبالله"، لقلتُ لهم ذلك".