مشهد جديد في ساحة النجمة لم يشهده البرلمان في المجلس الحالي ولا في أكثر من مجلس سابق. ومن شأن ما حدث أمس أن يعيد الروح إلى أحد الأدوار التي هي من صلب مسؤوليات السلطة التشريعية.
الحدث الأول تمثل في رفع الحصانة عن وزير الصناعة السابق النائب جورج بوشيكيان، المتواري في قبرص، وتم ذلك بتصويت تسعة وتسعين نائبًا على رفع الحصانة.
الحدث الثاني تمثل في التصويت بثمانية وثمانين نائبًا على قرار إحالة وزراء الاتصالات السابقين نقولا صحناوي وبطرس حرب وجمال الجراح إلى لجنة تحقيق نيابية في مخالفات في قطاع الاتصالات، من خلال رعاية نشاطات ونفقات مشبوهة، منها منح ساعات عمل إضافية وهمية لمدير عام أوجيرو، التعاقد مع شركة GDS لتمديد شبكة الألياف الضوئية، ما تسبب بخسائر بمليارات الليرات، استئجار مبنى في سوليدير بكلفة مرتفعة، استئجار مبنى كسابيان بمبالغ طائلة من دون إشغاله لسنوات، استئجار مبنى في منطقة الباشورة بكلفة مرتفعة، كان من الممكن بدلًا منها شراء المبنى.
وعقب التصويت، انتخب المجلس أعضاء اللجنة في جلسة سرية، وهم بالأصالة، النواب الياس بو صعب، غادة أيوب وابراهيم الموسوي. أما النواب الردفاء فهم ياسين ياسين، فريد البستاني وبلال عبدالله.