في بيان حادّ اللهجة، شنّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هجومًا لاذعًا على الحكومة اللبنانية، معتبرًا أنها تنتهج سياسات "متهورة وسطحية"، وتتعمّد افتعال الأزمات بدلًا من العمل على حلّها. ولفت إلى أنّ القيادة التنفيذية تُدار بأسلوب "فاشل وعاجز ورخيص"، لا يكترث لمسؤولياته تجاه المرافق العامة أو البرامج الوطنية والخدمات الأساسية.
وشبّه قبلان الحكومة بـ"بيت بلا سقف" وبـ"قوة من ورق"، قائلاً إنّ البلاد تعيش معها حالة من الشلل الكامل، والانهيار المتصاعد، والغرق في الظلام والعجز الشامل. ودعا إلى حراك وطني استنهاضي يطلق صرخة شاملة، خصوصًا في المجالات التنموية والخدمية، في ظلّ بلد "يلفظ أنفاسه الأخيرة"، على حد تعبيره، نتيجة الفشل في المشاريع والتنفيذ، والتفلّت من المسؤولية، والانخراط في سياسات النكايات والتمييز، و"حقد إداري" تقوده عقلية مستسلمة وروح انتقامية تتعمد تعطيل القدرات الوطنية.
واعتبر قبلان أنّ الحكومة "لا تعمل، ولا تريد أن تعمل"، بل تعتمد على الدعم الخارجي وتعيش على ما وصفه بـ"التفليسة الوطنية". وأشار إلى أنّ الأخطر من ذلك هو لعبها "دور القائد الأعمى"، وتنفيذ أجندات خارجية لا تمت بصلة إلى مصلحة الداخل اللبناني، ما يضع البلاد أمام موجة جديدة من الانهيار الهيكلي والانتهازية السياسية، في ظل ما وصفه بـ"جوقة مجنونة بالكراهية والحقد السيادي والتخلي الاستراتيجي عن أهم قدرات لبنان".
وختم المفتي قبلان بيانه بتوجيه نداء إلى الشعب اللبناني قائلاً: "لا تتركوا هذا البلد لمن لا يعمل، لأن الاستسلام السياسي هو من أسوأ أسباب خراب الأوطان".