أعلن مصرف الإسكان أن مصرف لبنان وافق على الإفراج عن مبلغ 300 مليار ليرة لبنانية من حساب المصرف لديه، مخصص حصراً لقروض ترميم المساكن، في خطوة وصفت بأنها محطة بارزة تؤكد الثقة المستمرة بدور المصرف ورسالة الدعم الاجتماعي التي يؤديها.

ويُخصّص هذا التمويل للفئات ذات الدخل المحدود والمتوسط، بالإضافة إلى الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويسمح البرنامج بالحصول على قرض يصل إلى 2 مليار ليرة لبنانية، بفائدة سنوية تبلغ 7%، وفترة سداد تمتد حتى 10 سنوات، مع مهلة سماح لمدة 3 أشهر.

وأشار بيان مصرف الإسكان إلى أن هذا المبلغ هو مرحلة أولى ضمن برنامج مستمر، حيث سيُعاد تجديد التمويل عند استنفاد الدفعة الأولى، ما يضمن استدامة المبادرة وقدرتها على تلبية احتياجات المزيد من الأسر اللبنانية في المستقبل.

وأعلن المصرف أنه سيبدأ باستقبال طلبات قروض الترميم ابتداءً من الإثنين 25 آب 2025، في جميع فروعه المنتشرة على الأراضي اللبنانية، داعياً المواطنين المستوفين للشروط إلى التقدّم عبر القنوات المعتمدة.

وفي تعليق على القرار، أكّد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب أن هذه الخطوة "تشكل إنجازاً نوعياً نحو تعزيز مهمة المصرف في تأمين حلول سكنية ميسّرة وتحسين واقع المعيشة لكثير من العائلات".

واعتبر حبيب أن الثقة المتجددة بمصرف الإسكان هي نتيجة مباشرة لـ"الاحترافية والتفاني الذي يتميز به فريق العمل"، مشدداً على أن المصرف سيواصل جهوده لتوسيع برامج الدعم لتشمل شرائح أوسع من المجتمع اللبناني، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويأتي هذا التطور وسط أزمة سكنية خانقة يعيشها لبنان منذ سنوات، تفاقمت بفعل الانهيار الاقتصادي وارتفاع كلفة الترميم بعد تفجير مرفأ بيروت وما تبعه من أضرار في آلاف الوحدات السكنية. وقد شكّل غياب التمويل الرسمي لعقود عاملاً أساسياً في عرقلة جهود إعادة الإعمار أو تحسين ظروف السكن.

ويُنتظر أن يخفف هذا البرنامج من معاناة آلاف العائلات، خصوصاً في المناطق المتضررة أو تلك التي تفتقر إلى بنية تحتية سكنية ملائمة.