يؤكد الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف قيادات حماس في قطر، مخاوف كثيرين - في ظلّ إصرار كثيرين داخل الحكومة الإسرائيلية على استمرار حملة "تصفية حسابات" هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنّته حماس على إسرائيل.

ومن هذا المنظور، يمثّل هذا الهجوم الضربة الأخيرة التي تُسدّدها إسرائيل لأعدائها - سواء كان هؤلاء الأعداء في غزة أو لبنان أو سوريا أو إيران أو اليمن أو قطر.

كما يمثّل هذا الهجوم سابقة مثيرة للقلق بشأن مستقبل محادثات السلام والمفاوضات.

كما يثير أسئلة عديدة تحتاج إلى أجوبة عاجلة، منها ما إذا كانت الولايات المتحدة قد عرفتْ شيئاً عن هذا الهجوم قبل وقوعه؟

وعلى فرض أن الولايات المتحدة كانت على عِلم مسبق بهذا الهجوم، الذي يمثل انتهاكا للسيادة القطرية، فكيف سيؤثر ذلك على الوجود العسكري الأمريكي المكثّف في قطر متمثلا في قاعدة العُديد؟

وكيف سيؤثر على علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها العرب في دول الخليج؟

وأخيرا، يثير هذا الهجوم تساؤلاً مُفاده: إذا كانت قطر -التي استضافت محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان قبل 2021- ليست بلداً آمناً، فأين أذن يمكن أن يوجد الأمان؟