أثار إعلان "حزبالله" إضاءة صخرة الروشة بصورتيّ الأمين العام السابق لـ"حزبالله" السيّد حسن نصرالله ورئيس مجلسه التنفيذيّ السابق هاشم صفيّ الدين موجة انتقادات نيابيّة، اعتبرت الخطوة استفزازاً لرمز وطنيّ جامع. وأكّد نوّاب بيروت "رفض تحويل المعلم إلى مساحة استفزازيّة"، مطالبين الحكومة بـ"منع أيّ مظاهر تهدّد السلم الأهليّ".

وفي السياق، انتقد النائب وضّاح الصادق "رفع صور الأمين العام السابق لحزبالله السيّد حسن نصرالله ورئيس مجلسه التنفيذيّ السابق هاشم صفيّ الدين على صخرة الروشة".

وكتب الصادق، عبر منصّة "أكس": "رفع صورِ السيّدين حسن نصرالله وهاشم صفيّ الدين على صخرة الروشة غير مقبول من كلّ النواحي، فهما ليسا شخصيّتين رسميّتين، وتُرفَع صورهما في مدينة يرفض سكّانها في معظمهم سياستهما، بل إنّ بعضَهم يتّهمهما بالاشتراك في قتل زعيمهم، عدا عن أنّ الجهة التي أرادت رفع صورهما لم تستحصل على أيّ ترخيص من البلديّة أو الوزارة، والأنكى أنّ حزبهما، كما جرت عادته، يحذّر من الانجرار إلى حرب أهليّة، لكنّه لا يفوّت مناسبة، إلاّ ويستفزّ البيارتة".

أضاف: "لا ينبغي أن ننسى أنّ اليوم المجيد ما زال محفوراً في ذاكرة أهل بيروت، وعلى الحكومة، التي أظهرت قوّةً في قراراتها، أن تمنع حزبالله وغيره من أيّ مظاهر استفزازيّة، صونًا للسلم الأهلي في البلد".

وكذلك،انتقد النائب فؤاد مخزومي هذا الأمر أمس، في تدوينة نشرها على منصّة "أكس"، وقال: "صخرة الروشة ليست مساحة للدعاية الحزبيّة، بل هي رمز وطنيّ لبيروت الجامعة والهويّة اللبنانيّة المتنوّعة".

واعتبر أنّ "محاولة وضع صورة نصرالله عليها تشكّل استفزازاً لمعلم يشكل ذاكرة جماعيّة لكلّ اللبنانيين، وتهديداً لوحدة العاصمة"، وقال: "بعد متابعة الموضوع مع محافظ بيروت ورئيس المجلس البلدي، تبيّن أنه لم يصدر أي إذن رسمي بهذا العمل، ما يزيد من خطورته".

وكان مسؤول وحدة الأنشطة في "حزبالله" الشيخ علي ضاهر أعلن أنّ "شعار ذكرى مقتل نصر الله وصفيّ الدين هذا العام سيكون: إنا على العهد".

وقال ضاهر، في مؤتمر صحافيّ خصّص لإعلان فعاليّات إحياء الذكرى السنويّة الأولى لمقتل نصر الله وصفيّ الدين في المركز الثقافيّ لبلديّة الغبيري: "في 25 أيلول، ستضاء صخرة الروشة في بيروت بصورتيّ صفيّ الدين ونصر الله، بين الخامسة والسابعة مساء، ترافقها فعاليّات بحريّة. كما سيخصّص يوم تلفزيونيّ طويل بالمناسبة، يتخلله احتفال رسمي يُلقي خلاله الأمين العام الشيخ نعيم قاسم كلمة، إضافة إلى وقفات شعبية متزامنة في مختلف المناطق اللبنانية، عند لحظة الغارة، في تمام السادسة والدقيقة الـ21 مساء".