تنفّذ رابطتا "قدماء القوى المسّلحة اللبنانيّة" وموظفي الإدارة العامّة تحرّكاً احتجاجيّاً واعتصاماً تحذيريّاً في ساحة رياض الصلح، منذ الثامنة صباحاً.

وكان العسكريّون المتقاعدون قطعوا صباحاً، الطريق عند جسر البالما في طرابلس، بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على تردّي أوضاعهم المعيشية وللمطالبة بحقوقهم الماليّة.

كما قطع العسكريّون الطريق قرب بيت الكتائب المركزيّ في الصيفي والطريق أمام السرايا الحكوميّة. 

وأشارت غرفة "التحكّم المروريّ" إلى أنّ "محتجين قطعوا السير في الصيفي بالاتجاهين".

وحاول عدد من العسكريّين المتقاعدين المعتصمين، في ساحة رياض الصلح، إزالة الشريط الشائك، وتجاوز السور الفاصل مع السرايا الحكوميّة، وصعد بعضهم على آليّات الاطفاء، رغم دعوات التهدئة من النائب السابق العميد شامل روكز والعميد جورج نادر. كما عمدوا الى إحراق الاعشاب في المنطقة.

وطلب نادر، عبر مكبّر الصوت، وبنبرة عالية وغاضبة، من المعتصمين، الابتعاد عن عناصر الجيش والقوى الأمنيّة"، مؤكّداً "عدم السماح بالصدام معهم تحت أيّ عنوان ومنع قطع الطرق امام المواطنين".

ودعا المحتجين إلى "التقيد بالبيان الذي صدر عن الرابطة والتزامه".

وفي المقابل، علت صيحات الغضب من المعتصمين، وانقسمت آراؤهم بين من يريد التصعيد ومن يريد تهدئة الأمور.

ولاحقاً، نجح النداء الذي أطلقه نادر في إبعاد المحتجين عن أسوار السرايا الحكوميّة وعناصر الجيش والقوى الأمنيّة المولجة حمايتها، فيما لا يزال العشرات منهم يتجمعّون في ساحة رياض الصلح رافعين الأعلام اللبنانية، ومطلقين صيحات الغضب المطالبة بتحصيل حقوقهم.