على الرغم من انتشار الكثير من التقارير والشائعات مؤخراً، إلا أن الحقيقة هي أنه لا توجد حتى الآن أي جهة تنظيمية للطيران (مثل FAA أو EASA) اعتمدت هذه المقاعد للاستخدام التجاري.

إليكم التفاصيل:

1. الواقع الحالي

لا تزال فكرة "المقاعد العمودية" مجرد نماذج أولية تُعرض في المعارض الجوية. السبب الرئيسي لعدم تطبيقها هو معايير السلامة الصارمة؛ فمن الصعب جداً حماية العمود الفقري والرقبة في وضعية الوقوف أثناء حدوث اضطرابات جوية أو هبوط اضطراري.

2. العقبات الرئيسية

 * الإخلاء في الطوارئ: تنص القوانين على ضرورة إخلاء الطائرة بالكامل في أقل من 90 ثانية. زيادة عدد الركاب عبر وضعهم في وضعية الوقوف ستجعل عملية الخروج السريع شبه مستحيلة.

 * البنية التحتية: الطائرات مصممة لتتحمل أوزانًا معينة وتوزيعًا محدداً للمقاعد. إضافة عدد كبير من الركاب سيتطلب تغييرات جذرية في هيكل الطائرة وأرضيتها.

3. من الذي يدعم هذه الفكرة؟

 * شركات الطيران منخفضة التكلفة: مثل شركة Ryanair، التي أبدت اهتماماً بالفكرة للرحلات القصيرة جداً (أقل من ساعة) بهدف تقديم تذاكر بأسعار رخيصة جداً.

 * المصنعون: شركات مثل Aviointeriors تواصل تطوير نماذج تشبه "سرج الدراجة" مع مسند ظهر عمودي.

الخلاصة

من المستبعد جداً أن ترى هذه المقاعد في رحلتك القادمة. وحتى لو تم اعتمادها مستقبلاً، فستكون مخصصة فقط للرحلات القصيرة جداً التي لا تتجاوز مدتها ساعة واحدة، وستبقى المقاعد العادية هي الخيار الأساسي لضمان سلامة وراحة الركاب.