جرت العادة في البلدان التي تحترم نفسها وحتى في تلك غير المحترمة أن يقطع المسؤول زيارته إلى الخارج والعودة إلى بلاده عند أي حادث جلل، أما في بلد مثل لبنان تحكمه طغمة خارجة عن الدستور، فتنقلب المعايير والمفاهيم ويغادر وزير العدل هنري خوري لبنان إلى الإمارات مرتدياً الجينز ومنتعلاً هم القضاء الذي يقف على قارعة عدالة بات ينشدها لنفسه.

وفي استمرار لنهج "الهروب" ونحر المؤسسات بعد تناحرها، سجّل مطار رفيق الحريري سفر وزير العدل هنري خوري المسمّى على التيار الوطني الحر إلى دولة الإمارات بعدما سُجِّلت في مكتبه أمس أقبح اعتداء على العدالة والديمقراطية تاركاً خلفه القضاء يترنّح تحت ضربات مدعي عام تمييزي من خلال ممارسة سلطة استنسابية في حين يتلطى وزير العدل خلف حجة "ما خلونا" هارباً من مأساة العدالة ومحاسبة النواب ومراقبة مرافقيه... للتمويه عن نفسه وعلى تقصيره.